أهمية الثقافة العربية الإسلامية لدى دارسي اللغة العربية من الناطقين بلغات أخرى
الجمعة، ١٦ أكتوبر ٢٠٠٩
لكل شعب ثقافته التي يتميز بها عن غيره ، وتنعكس هذه الثقافة على لغة هذا الشعب ، فاللغة في أي مجتمع هي مرآة ثقافته ، وهي الوسيلة التي تستخدمها الشعوب للتعبير عن العناصر المختلفة للثقافة : عاداتها ومفاهيمها وتقاليدها وقوانينها .
ويوجد تكامل بين اللغة والثقافة ، وكلاهما يكتسب بصورة اجتماعية ، فالتكامل بين اللغة والثقافة على درجة كبيرة من الأهمية ، وتبرز تلك الأهمية بوضوح في مجال تعليم اللغات عامة ، واللغات الأجنبية خاصة ، وتعليم اللغة العربية على وجه الخصوص .
ومن المؤكد أن تدريس اللغة بدون تدريس الثقافة لا يفيد الدارسين بصورة فعالة ، كما أن تدريس اللغة بدون تدريس محتواها الثقافي يعد بمثابة تدريس رموز ليس لها معنى ، وقوالب شكلية ، وبالإضافة إلى ذلك ففي أثناء تعلم الدارسين الجانب الثقافي للغة ما - وما تحمله من مفاهيم وأنماط ثقافية مثل : التقاليد والعادات - فإنهم يكتسبون ثقافة أهل اللغة المتعلمة ويتفاعلون معها ، ومن هنا فإن اللغة هي المرآة الحقيقية لثقافة أي شعب من الشعوب الإنسانية.
ويوجد تكامل بين اللغة والثقافة ، وكلاهما يكتسب بصورة اجتماعية ، فالتكامل بين اللغة والثقافة على درجة كبيرة من الأهمية ، وتبرز تلك الأهمية بوضوح في مجال تعليم اللغات عامة ، واللغات الأجنبية خاصة ، وتعليم اللغة العربية على وجه الخصوص .
ومن المؤكد أن تدريس اللغة بدون تدريس الثقافة لا يفيد الدارسين بصورة فعالة ، كما أن تدريس اللغة بدون تدريس محتواها الثقافي يعد بمثابة تدريس رموز ليس لها معنى ، وقوالب شكلية ، وبالإضافة إلى ذلك ففي أثناء تعلم الدارسين الجانب الثقافي للغة ما - وما تحمله من مفاهيم وأنماط ثقافية مثل : التقاليد والعادات - فإنهم يكتسبون ثقافة أهل اللغة المتعلمة ويتفاعلون معها ، ومن هنا فإن اللغة هي المرآة الحقيقية لثقافة أي شعب من الشعوب الإنسانية.
وتتضمن الثقافة بالمعنى الواسع عنصرين رئيسين هما :
أ ) الثقافة الأنثروبولوجية أو الاجتماعية حيث تشمل العادات والاتجاهات والتقاليد
ب ) تاريخ الحضارة والذي يشمل الفنون والإنجازات العلمية والعلوم الاجتماعية
ويعد العنصر الثاني أساس العنصر الأول حيث يعرض تراث المجتمع ، ولذا يجب أن يعرفه الدارسون لكي يستوعبوا الثقافة المستهدفة ( ثقافة اللغة التي يراد تعلمها ) . وأرى أن العنصر الرئيس لابد أن يأتي في الترتيب أولاَ ، نظراَ لأهميته ودوره في إثراء الثقافة ، ومن ثم في تعريف الدارسين بها
وبالإضافة إلى ذلك فإن التكامل بين اللغة والثقافة يؤدى إلى تنمية المهارات اللغوية والمهارات الثقافية لدى الدارسين ، كما يجعلهم متجاوبين بصورة أفضل مع الناطقين الأصليين للغة الثانية ، وبناء على ذلك فإن الدارسين تكون لديهم القدرة على فهم أفكار وسلوكيات الشعوب التي يتعلمون لغتها كما يتمكنون من فهم المعاني التي يستخدمونها .
ويمكن أن ندرك أهمية هذا التكامل عندما نلاحظ أن الدارسين للغات الأخرى لا يتسع أفقهم للثقافة المستهدفة فقط ، ولكنه أيضاَ لثقافاتهم الأصلية بحيث ينظرون إليها نظرة أشمل وأوسع عما كانوا عليه قبل دراساتهم للغة المستهدفة ، وبالتالي يصبحون أكثر احتراماَ للثقافات الأخرى ، وأكثر تقديراَ لمشاعر الآخرين لأنهم يستطيعون أن يفهموا أنماطهم الثقافية ، ويدركوا دلالاتها الثقافية، ومن هنا تنبع أهمية تدريس الثقافة العربية الإسلامية لدى دارسي اللغة العربية من الناطقين باللغات الأخرى .
ولقد أكدت الدراسات الأجنبية السابقة أن تدريس اللغة بدون ثقافتها أو تدريسها من خلال لغة وسيطة، لا يفيد الدارسين كثيراَ بل تصبح عملية تدريس اللغة – إلى حد ما – مضيعة للوقت والجهد سواء بالنسبة للمعلم أو المتعلم ، بالإضافة إلى أن اللغة تصبح غير نافعة ، وعسيرة الفهم على الدارسين ، كما أنها بهذا الشكل لا تساعد الدارسين على الاتصال الفعال بأهل اللغة التي يودون تعملها ، وينبغي أن تعلم اللغة بذاتها وليس من خلال لغة وسيطة حيث إن لكل لغة ذاتيتها الثقافية ، فإذا ترجمت بعض كلماتها إلى لغة أخرى فقدت معناها الثقافي الخاص بها .
وللثقافة أثر كبير في نفوس الدارسين إذ تؤدى إلى تنمية الاتجاه الإيجابي نحو اللغة التي يتعلمونها ، لأنها تجعل عملية التدريس ممتعة ومشوقة ، حيث يتعرف الدارسون على أنماط ثقافية جديدة ، تختلف عما في ثقافاتهم الأصلية وهذا يؤدى إلى زيادة اهتمامات الدارسين وإثارة دافعيتهم لكي يتعرفوا على الأنماط الثقافية الجديدة في اللغة المستهدفة والمقصود بها هنا اللغة العربية .
وبالإضافة إلى ذلك فإن الثقافة تؤدى إلى تقليل العرقية لدى الدارسين ، مما يجعلهم يتقبلون الثقافات الأخرى ، وتكون لديهم القدرة على التكيف والتفاعل مع الشعوب الأخرى ، على الرغم من اختلاف ثقافاتهم عن ثقافة الدارسين الأصلية .
ومن خلال ما سبق يتضح مدى أهمية تعليم الثقافة في برامج تعليم اللغات الأجنبية للدارسين حيث تؤدى إلى تكوين اتجاه إيجابي نحو اللغة المستهدفة وثقافتها ، وهذا ينطبق على تعليم اللغة العربية وثقافتها ، فتعليم الثقافة العربية الإسلامية على درجة كبيرة من الأهمية في مساعدة الدارسين على تعلم اللغة العربية ، وتحقيق الاتصال اللغوي الفعال مع الشعوب العربية ، وتغيير الاتجاهات السلبية أو العدائية لدى دارسي اللغة العربية من الناطقين بلغات أخرى وتكوين الاتجاهات الإيجابية نحو الشعوب العربية .
وعلى الرغم من أن الدارسين يصلون إلى المستوى المتقدم فإنهم يفتقرون إلى استيعاب مفاهيم الثقافة العربية الإسلامية وأنماطها ، ومازال لدى بعضهم أسئلة وقضايا تدل على أن هناك تفاوتاَ ثقافياَ بين هؤلاء الدارسين والثقافة العربية الإسلامية , وقد كانت هناك بعض الأسباب التي أكدت على أن الجانب اللغوي يطغى على الجانب الثقافي ، على الرغم من أن بعض الكتب لتعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى تشتمل على مفاهيم وأنماط ثقافية - يفترض تزويد الدارسين بها - ، إلا أنها لا تجد من ينقلها من نطاق التراكيب اللغوية إلى نطاق ما تحمله من مفاهيم وأنماط ثقافية في أثناء عملية التدريس ، فقد يكون الأمر راجعاَ إلى عدم تحديد الأهداف الثقافية ضمن برامج تعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى بصورة واضحة ، ومن ثم لا تظهر أنشطة التدريس وطرقه ما يؤكد تحقيقها ، وكذلك في أساليب التقويم وأدواته أو في إعداد المعلم أو في المحتوى الذي يقدم للدارسين .
أ ) الثقافة الأنثروبولوجية أو الاجتماعية حيث تشمل العادات والاتجاهات والتقاليد
ب ) تاريخ الحضارة والذي يشمل الفنون والإنجازات العلمية والعلوم الاجتماعية
ويعد العنصر الثاني أساس العنصر الأول حيث يعرض تراث المجتمع ، ولذا يجب أن يعرفه الدارسون لكي يستوعبوا الثقافة المستهدفة ( ثقافة اللغة التي يراد تعلمها ) . وأرى أن العنصر الرئيس لابد أن يأتي في الترتيب أولاَ ، نظراَ لأهميته ودوره في إثراء الثقافة ، ومن ثم في تعريف الدارسين بها
وبالإضافة إلى ذلك فإن التكامل بين اللغة والثقافة يؤدى إلى تنمية المهارات اللغوية والمهارات الثقافية لدى الدارسين ، كما يجعلهم متجاوبين بصورة أفضل مع الناطقين الأصليين للغة الثانية ، وبناء على ذلك فإن الدارسين تكون لديهم القدرة على فهم أفكار وسلوكيات الشعوب التي يتعلمون لغتها كما يتمكنون من فهم المعاني التي يستخدمونها .
ويمكن أن ندرك أهمية هذا التكامل عندما نلاحظ أن الدارسين للغات الأخرى لا يتسع أفقهم للثقافة المستهدفة فقط ، ولكنه أيضاَ لثقافاتهم الأصلية بحيث ينظرون إليها نظرة أشمل وأوسع عما كانوا عليه قبل دراساتهم للغة المستهدفة ، وبالتالي يصبحون أكثر احتراماَ للثقافات الأخرى ، وأكثر تقديراَ لمشاعر الآخرين لأنهم يستطيعون أن يفهموا أنماطهم الثقافية ، ويدركوا دلالاتها الثقافية، ومن هنا تنبع أهمية تدريس الثقافة العربية الإسلامية لدى دارسي اللغة العربية من الناطقين باللغات الأخرى .
ولقد أكدت الدراسات الأجنبية السابقة أن تدريس اللغة بدون ثقافتها أو تدريسها من خلال لغة وسيطة، لا يفيد الدارسين كثيراَ بل تصبح عملية تدريس اللغة – إلى حد ما – مضيعة للوقت والجهد سواء بالنسبة للمعلم أو المتعلم ، بالإضافة إلى أن اللغة تصبح غير نافعة ، وعسيرة الفهم على الدارسين ، كما أنها بهذا الشكل لا تساعد الدارسين على الاتصال الفعال بأهل اللغة التي يودون تعملها ، وينبغي أن تعلم اللغة بذاتها وليس من خلال لغة وسيطة حيث إن لكل لغة ذاتيتها الثقافية ، فإذا ترجمت بعض كلماتها إلى لغة أخرى فقدت معناها الثقافي الخاص بها .
وللثقافة أثر كبير في نفوس الدارسين إذ تؤدى إلى تنمية الاتجاه الإيجابي نحو اللغة التي يتعلمونها ، لأنها تجعل عملية التدريس ممتعة ومشوقة ، حيث يتعرف الدارسون على أنماط ثقافية جديدة ، تختلف عما في ثقافاتهم الأصلية وهذا يؤدى إلى زيادة اهتمامات الدارسين وإثارة دافعيتهم لكي يتعرفوا على الأنماط الثقافية الجديدة في اللغة المستهدفة والمقصود بها هنا اللغة العربية .
وبالإضافة إلى ذلك فإن الثقافة تؤدى إلى تقليل العرقية لدى الدارسين ، مما يجعلهم يتقبلون الثقافات الأخرى ، وتكون لديهم القدرة على التكيف والتفاعل مع الشعوب الأخرى ، على الرغم من اختلاف ثقافاتهم عن ثقافة الدارسين الأصلية .
ومن خلال ما سبق يتضح مدى أهمية تعليم الثقافة في برامج تعليم اللغات الأجنبية للدارسين حيث تؤدى إلى تكوين اتجاه إيجابي نحو اللغة المستهدفة وثقافتها ، وهذا ينطبق على تعليم اللغة العربية وثقافتها ، فتعليم الثقافة العربية الإسلامية على درجة كبيرة من الأهمية في مساعدة الدارسين على تعلم اللغة العربية ، وتحقيق الاتصال اللغوي الفعال مع الشعوب العربية ، وتغيير الاتجاهات السلبية أو العدائية لدى دارسي اللغة العربية من الناطقين بلغات أخرى وتكوين الاتجاهات الإيجابية نحو الشعوب العربية .
وعلى الرغم من أن الدارسين يصلون إلى المستوى المتقدم فإنهم يفتقرون إلى استيعاب مفاهيم الثقافة العربية الإسلامية وأنماطها ، ومازال لدى بعضهم أسئلة وقضايا تدل على أن هناك تفاوتاَ ثقافياَ بين هؤلاء الدارسين والثقافة العربية الإسلامية , وقد كانت هناك بعض الأسباب التي أكدت على أن الجانب اللغوي يطغى على الجانب الثقافي ، على الرغم من أن بعض الكتب لتعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى تشتمل على مفاهيم وأنماط ثقافية - يفترض تزويد الدارسين بها - ، إلا أنها لا تجد من ينقلها من نطاق التراكيب اللغوية إلى نطاق ما تحمله من مفاهيم وأنماط ثقافية في أثناء عملية التدريس ، فقد يكون الأمر راجعاَ إلى عدم تحديد الأهداف الثقافية ضمن برامج تعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى بصورة واضحة ، ومن ثم لا تظهر أنشطة التدريس وطرقه ما يؤكد تحقيقها ، وكذلك في أساليب التقويم وأدواته أو في إعداد المعلم أو في المحتوى الذي يقدم للدارسين .
0 komentar:
إرسال تعليق