متطلبات الجودة في الأستاذ الجامعي
السبت، ٦ يونيو ٢٠٠٩
متطلبات الجودة في الأستاذ الجامعي
التعليم الجامعي ميدان من ميادين الجودة , إن لم يدرك الأستاذ الجامعي ذلك , فإنه سيصبح قليل النفع , خصوصاً وأن مفرزات الجامعات لابد وأن تتفق مع سوق العمل .إن الجودة الاقتصادية قد فرضت نفسه في عالمنا بحيث أصبحت الشركات وأسواق العمل تسير سيراً حثيثاً نحو الإبداع.وعليه فلا بد من مواكبة الركب في السير نحو الإبداع في التعليم الجامعي .من هو عضو هيئة التدريس في الجامعة ؟عضو هيئة تدريس، في كثير من الجامعات، على كل من يكون عمله الأساس التدريس أو البحث الأكاديمي، سواءً أكان عمله في الجامعة جزئيا أو كليا. ( 1)ويُعد عضو هيئة التدريس في مؤسسات التعليم العالي العنصر الفاعل والرئيس في جودة البرامج والأنشطة التعليمية على اختلاف أهدافها، ووجود عضو هيئة التدريس متميز ينعكس إيجاباً على الكفاءة الداخلية والخارجية للبرامج الأكاديمية .وتعتمد الجودة الكلية لمؤسسة التعليم العالي على نوعية أعضاء هيئة التدريس بها، لأن عضو هيئة التدريس المتميز يضع البرامج والمناهج المتطورة التي تهدف إلى ضمان خريج متميز وقوي، وفتح قنوات اتصال بينه وبين بيئته المحيطة حتى يمكن أن يكون شريكاً فاعلاً في برامج التنمية الوطنية، والإسهام في البحث والتنقيب العلمي من أجل المساهمة في تقديم الرؤى العلمية لحل مشكلات التنمية.ولكي يكون تميز عضو هيئة التدريس مضموناً فإن هناك حاجة ماسة لتهيئة الدعائم والمقومات التي تمكن عضو هيئة التدريس من الاستجابة والاستيعاب الكامل لحاجة المرحلة الحالية والمستقبلية.ويعد نموه الأكاديمي المستمر من الأولويات التي ينبغي على إدارات مؤسسات التعليم العالي إبلائها أهمية كبيرة جداً. (2 )ويلعب أستاذ الجامعة المسلم أدوارًا عدة؛ فهو مربٍّ ومُعلِم عليه التزامات أخلاقية، وباحث يوجه دراساته لخدمة دينه والإنسانية جمعاء، وموجه لتلاميذه بالكلمة والمعلومة، وهو قدوة يحتذي بها خريجو الجامعة ممن تتلمذوا على يديه.فدور الأستاذ الجامعي مع طلابه خطير، ومهمته عظيمة وحساسة، بل وفي غاية الحساسية. فقد يكون الأستاذ الجامعي -دون قصد- معول هدم لكثير من القيم. كما يمكن أن يكون له دور في غاية الفعالية في التأثير الإيجابي البنّاء.فكل كلمة يقولها أستاذ الجامعة وكل موقف يعرض له لبنة في مسار تربية أبنائه الطلاب دون أن يدري؛ إذ تتعلق كلماته بأذهان الطلاب لسنوات طويلة، وتشكل فكر رجال الغد، فهو يستطيع بقليل من المجهود أن يرسخ كثيرًا من المعاني والأخلاق الفاضلة في عقول الطلاب، وخصوصًا طلاب السنوات الدراسية الأولى.ولذلك فإن عليه أن يضع تلاميذه مكان أبنائه، فيعلمهم الإخلاص والصدق، ويحيي في نفوسهم مراقبة الله عز وجل، فهو يعلمهم الأخلاق والعلم معًا، كما يدربهم على تنظيم أمورهم، وحسن استغلال أوقاتهم، فيكون سمحًا شفوقًا معهم، يقبل أعذارهم ويسأل عن غائبهم، يرعاهم نفسيًّا واجتماعيًّا، ما استطاع إلى ذلك سبيلاً.يفرح لنبوغهم، ويعتني بمصالحهم ويعفو عن زلاتهم، ويحسن إليهم بعلمه وماله، ويعلمهم التأدب في معاملة أساتذتهم حتى لو خالفوهم في الرأي، ويكون حريصًا على إكسابهم أكبر قدر من المهارات والعلوم التي تنفعهم في مجالات العمل بعد الدراسة، وينصحهم بما يمكن أن يطلعوا عليه من مصادر ومراجع تنمي مهاراتهم ومعارفهم، وييسر لهم الحصول عليها. ( 3 )ما مدى الحاجة لتحقيق الجودة ؟ إن مؤسسات التعليم العالي تواجه تحديات وصعوبات كثيرة تتعلق بتحسين ظروف العاملين فيها، وإتاحة التدريب والتطوير على المهارات اللازمة لها، ورفع مستوى التدريس والبحوث والخدمات وضمان ملائمة البرامج لحاجة البيئة ومتطلبات العصر. ويؤكد عدد من الباحثين على أن من الآفات ذات الأثر السلبي الداخلي هو اكتفاء الأستاذ بما حصل عليه من تعليم وتكوين علمي، وعدم حرصه على متابعة المستجدات العالمية ولاسيما المتعلقة بطبيعة عمله، مما يجمد إمكاناته العلمية والفكرية والمهنية. وقد تنبهت الجامعات العالمية المتقدمة لهذه الحقيقة منذ أمد بعيد فقامت بالتخطيط والتنظيم لبرامج مواجهة أصلا لتطوير قدرات عضو هيئة التدريس المهنية أثناء الخدمة. ومن خلال استقراء واقع مؤسسات التعليم العالي السعودية، وما أشارت إليه بعض الكتابات والدراسات السعودية الحديثة في مجال التعليم العالي، اتضح عدم وجود خطط علمية تهدف إلى تطوير مهارات وقدرات عضو هيئة التدريس المهنية بعد حصوله على الدكتوراه. من هذا المنطلق فان مشكلة البحث يمكن أن تتحدد في وجود قصور في التخطيط لبرامج التطوير الأكاديمي لأعضاء هيئة التدريس في مؤسسات التعليم العالي السعودية، الأمر الذي يتطلب البحث في واقع هذه البرامج، والسعي إلى بناء برنامج يمكن أن يُسهم في تطوير الممارسات الأكاديمية لأعضاء هيئات التدريس. ( 4)فما هي أركان التعليم الجامعي ؟نذكر الأركان باختصار كالتالي:1. الجامعة (البيئة التعليمية) .2. الأستاذ الجامعي .3. نظام الجامعة .4. الطالب الجامعي .5. المجتمع .الجودة هي: تكامل الملامح و الخصائص لمنتج أو خدمة ما ، بصورة تمكن من تلبية احتياجات ومتطلبات محددة أو معروفة ضمناً، أو هي مجموعة من الخصائص والمميزات لكيان ما تعبر عن قدرتها على تحقيق المتطلبات المحددة أو المتوقعة من قبل المستفيد . ( 5 )والجودة والإتقان مبدأ إسلامي قال الله تعالى ((صنع الله الذي أتقن كل شيء سورة النمل الآية 88 )) وقال تعالى ((وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون سورة التوبة الآية 105 )) وقال تعالى ((إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا سورة الكهف الآية 30 )) وقال تعالى ((الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا سورة تبارك الآية 2 )) وقال تعالى ((ولتسألن عما كنتم تعملون سورة النحل الآية 93 )) وقال رسول الله (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه) أي يحكمه ويجيده وفي الوقت الحاضر أصبح نظام الجودة في التعليم سمة العصر الذي نعيشه يحتضن جميع جوانب العملية التعليمية كالمنهج الجامعي والأستاذ الجمعي والطالب والبيئة التعليمية ( الجامعة ).إن مصطلح الجودة هو بالأساس مصطلح اقتصاديفرضته ظروف التقدم الصناعي والثورة التكنولوجية في العصر الحديث . وانتقل هذا المصطلح إلى متطلبات الحياة جميعها .ولقد تعددت تعريفات مفهوم الجودة في التعليم . ( 6 ) فيرى البعض بأنها : (ما يجعلالتعليم متعة وبهجة ) (7)تشير الجودة الشاملة في مجال الحقل الأكاديمي إلى : قدرة المؤسسة التعليمية على تحقيق احتياجات المستفيدين من المؤسسة التعليمية ( المجتمع ) ورضاه التام عن المنتج (الخريجون) .(8)بمعنى آخر فالجودة في حقل التعليم تعني مدى تحقق أهداف البرامج التعليمية في الخريجين بما يحقق رضا المجتمع بوصفه المستفيد الأول من وجود المؤسسات التعليمية .الجودةبأنها هي ( الريادة والامتياز في عمل الأشياء) . فالريادة : تعني السبق فيالاستجابة لمتطلبات العميل .والامتياز : يعني الإتقان ( الضبط والدقة والكمال في العمل ) (9) .فالجودة كتعريف عام , غير متفق عليه بين الناس لاختلاف الهدف المطلوب . ( 10 )وحيث إن الورقة محددة بالأستاذ الجامعي فإنه يكون متصفا بالجودة , عندما يكون قادراً على تحقيق احتياجات المستفيدين راضيا عن إنتاجه من الخريجين والبحث العلمي وخدمة المجتمع .ما هي عناصر الجودة في الأستاذ الجامعي . وكيف يمكن تحقيقها ؟أرى أن الجودة يمكن تحقيقها في :1. التدريس .2. البحث العلمي .3. التطور والتحديث ومتابعة ما يستجد دائماً .4. خدمة المجتمع .أولاً : التدريس :والأستاذ الجامعي الناجح يمكن أن يحقق الجودة في التدريس بما يلي :1. مواصفات الأستاذ الناجح .( إعداده النفسي والفسيولوجي والسلوكي والعلمي)• إخلاص النية والقصد الصادق .• التعليم رسالة وليس مجرد وظيفة .•تحمل هم والآلام الوطن والأمة .•العناية بالتخصص ومعرفة دقائقه . • أن يكون معلم ومتعلم في أن واحد . • الوفاء بالوعود .•الحوار والتقدير البناء .• تنمية وتطوير شخصية الطلاب . •الاهتمام بشكله العام وهندامه .•أن يكون قدوة حسنة للمجتمع الذي هو فيه . (11)وفي بداية العام الدراسي يكون التركيز الأكبر في استقبال الأساتذة للطلاب الجدد ؛ على الترحيب بهم ، وإزالة الرهبة من صدورهم، وتعريفهم بطبيعة الحياة الجامعية، وطبيعة كليتهم وأقسامها، ومجالات العمل بعد التخرج ، إلى آخر ما يشعر الطالب بحرص أستاذه على مصلحته، ويهيئه للتعامل الأفضل مع المجتمع الجديد ، مجتمع الجامعة .وأما أثناء العام الدراسي، فيتمكن الأستاذ الجامعي من العطاء في المحاضرة، وينبغي عند وضع المناهج التدريسية أن :1. يحدد أهدافه من تدريس المنهج النظري والعملي في بداية المذكّرة أو الكتاب. 2. يقوم بتحديث المنهج كل عام؛ مع مراعاة مناسبة المنهج للمرحلة الدراسية والسنية. 3. يضع بعض الأسئلة والتدريبات بعد كل موضوع. 4. يراعي ترابط موضوعات المنهج، وعدم تداخلها مع مناهج أخرى ما أمكن. 5. يراعي تناسب حجم المنهج (كمية المعلومات الدراسية مع ساعات تدريسه). 6. يحاول إدخال التطبيقات التي لها علاقة بمجالات العمل الخارجية، مع عدم حشو المناهج بما لا تستوعبه عقول الطلاب (يفرق بين منهج الطلاب ومنهج الدراسات العليا). 7. يعتني بالكتاب ويحاول جعله مادة شيقة، ويجعله في متناول الطلاب مع بداية العام الدراسي، وثمنه مناسب مع تيسير النسخ المجانية لغير القادرين من الطلاب. 8. يحدد في أول محاضرة له موعد حضوره ويلتزم به. 9. يتفرغ للطلبة وقت المحاضرة -فمثلاً يغلق هاتفه المحمول- ويُعِدّ للمحاضرة جيدًا، ويستخدم فيها وسائل شرح غير تقليدية، ويعتمد على الأساليب التفاعلية بينه وبين الطلاب، حتى يتغلب على الروتين في أداء المحاضرة. 10. تحري أسهل الطرق وأفضل الكلمات لجعل الشرح سهلاً وواضحًا وموافقًا لما في الكتاب. 11. غرس قيمة العلم ودوره في بناء المجتمعات في نفوس الطلاب. 12. يربط المنهج بالدين والقيم الفاضلة والحياة العلمية. 13. يستخدم الأمثلة والطرفة التي تخدم المعاني، وتشوق الطالب لسماع المحاضرة. 14. عمل استبيان للاسترشاد به عن مواطن الصعوبة في المنهج؛ لمراعاة ذلك عند وضع الامتحان، أو إعادة شرحها مرة أخرى، وتحسين طرق التدريس. وتُعَدّ الريادة الطلابية المسرح الذي تتجسد عليه روح الحب بين الطالب والأستاذ؛ من خلال:- العمل على حل مشاكل الطلاب النفسية والاجتماعية (كالفقر، والاغتراب، ومشاكل الأسرة، و...).- العمل على حل مشاكل الطلاب التعليمية إما بنفسه أو عن طريق أحد الزملاء.- توضيح أهمية التفوق الدراسي ودوره في إيجاد فرصة العمل بعد التخرج.- إحياء ثقافة الأمل وكسر روح الانهزامية واليأس وعدم الانتماء في نفوس الطلاب. كما يقع على عاتق الأستاذ في المعمل أو "السيكشن"، حيث العدد القليل من الطلبة، وإمكانية التفاهم والتواصل معهم؛ لذلك فإن هناك مهام اجتماعية وتعليمية وأخلاقية مطلوبة منه، ومنها على سبيل المثال:1. إعطاء الفرصة لكل طالب للعمل بيديه، وخاصة في الكليات العملية. 2. يتواصل الأستاذ أو المعيد مع الطلبة وكأنه والده، أو أخوه الأكبر، وتسود بينهم علاقة الاحترام، والعمل على مصلحة الطلاب، وتبادل وجهات النظر. (12)ولذا نوصي بأمر مهم ألا وهو :تحقيق الكفاية للأستاذ الجامعي .تلبية حقوق الأستاذ الجامعي المادية سواء منها المرتبطة بمعيشته وحياة أسرته أم المتعلقة بدعم أنشطته بوصفها أنشطة تخص تطوير الحياة العامة وإعادة بنائها إيجابيا... ومعروفة أهمية تفرغ الأستاذ للبحث العلمي ومنع إشغاله بلقمة العيش وضنك تفاصيل حياته اليومية ومعاناته في بؤس ما يتحصل عليه من فتات لا يسد رمق تحت خط الفقر.. ومقارنة بين أجور الأستاذ العربي في دولة متقدمة أو دولة إقليمية مجاورة غير عربية سنجد البون الشاسع بين الأجرين ولكن الطامة لا تكمن في هذا الفرق بل في كون الأجر الزهيد يجبره على الانشغال في أنشطة لتلبية متطلبات لقمة العيش وترك البحث العلمي المنتظر منه... والأكثر خطورة هو تدهور الحالة المادية لحدود جلبت دخلاء على مهنة الأستاذ الجامعي دفعت بهم لتشوهات الفساد لتلبية تلك الحاجات بما يضرب العملية الأكاديمية في الصميم والجوهر ويعيدنا لمواضع أشد فقرا علميا وأخطر في تهديد مستويات تخريج دفعات جديدة مريضة خاوية من العلم.(13)
ثانياً : البحث العلمي :يعد البحث العلمي في مؤسسات التعليم العالي من جامعات ومعاهدعليا متخصصة مطلباً أساسياً للتميز في أي حقل من حقول الدراسة المتخصصة في مجالاتالعلوم المختلفة ، ولقد تمكنت كثير من جامعاتالعالم من تحقيق درجات عالية من التميز والريادة في مجالات محددة من مجالات البحثالعلمي، بل وتحرص على استمرار هذا التميز والريادة في تلك المجالات من خلال باحثينمتميزين يكون معظمهم من أعضاء هيئة التدريس الباحثين حتى تتحقق الفائدة التبادليةبين التعليم الجامعي والبحث العلمي. ونظراً لأهمية الدور الأساس الذي يمكن لعضوهيئة التدريس الجامعي الباحث القيام به في مجال البحوث المتخصصة ينبغي إيجاد صيغةفاعلة ومناسبة لتقنين عملية تقويم الجهود البحثية كافة وإيجاد الحوافز التي تدفعإلى التميز الحقيقي والريادة والحرص على الاستمرار في عملية البحث العلمي المتواصلوالمترابط في مجالات محددة من خلال تخطيط بعيد المدى.ومن أجل ضمان تنشيط عملية البحوثالعلمية المتميزة واستمرارها نؤكد على: 1- ضرورة الاستفادة القصوى منالباحثين المساعدين المتميزين بدءاً من تحسين عملية اختيارهم وتطوير قدراتهمالبحثية إلى تحسين وتقنين عملية انخراطهم في مجالات بحثية معينة تدعم الجهودالبحثية للأساتذة الباحثين من خلال خطة بحثية بعيدة المدى، وإيجاد الآليات التيتضمن استمرار الاستفادة من القدرات البحثية للمتميزين منهم في دعم عملية البحثالعلمي. 2- ضرورة تنشيط حركة تأليف الكتب الدراسية وترجمتها من خلال خطة مرحلية تعدبناء على أولويات واحتياجات الأقسام الأكاديمية. 3- ضرورة إنشاء دور نشر علميةمتخصصة يكون دورها المبادرة والمساهمة في دفع حركة التأليف والترجمة بحيث يستفادفيها من الطاقات الإبداعية للأساتذة المتخصصين لتنفيذ مشاريع تأليف وترجمة تكونمعتمدة في خطط بعيدة المدى تعدها مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي. 4- نتيجةللنمو المتسارع لحركة العلوم والمعارف الإنسانية في شتى المجالات يلاحظ الدارسلتطوير التعليم العالي في هذا القرن تعدد مسميات وأنشطة مؤسسات هذا التعليم. فمنهذه المؤسسات الجامعات والمعاهد العليا المتخصصة في العلوم والتقنية ومراكز البحوثالعلمية المختلفة. ومع هذا التعدد يرجى دائماً أن تكون المحصلة النهائية من أنشطةهذه المؤسسات إثراء المعرفة الإنسانية في المجالات كافة ومنها مجالات العلومالطبيعية والتطبيقية التي يمكن من خلالها تفعيل عملية الاستغلال الأمثل للبيئةالمحيطة أو محاولة التغلب على بعض المشكلات التي تطرأ مثل المشكلات البيئيةوالصحية، إلا أن تحقيق الأهداف المرجوة من هذه المؤسسات تستلزم عدة أمور منها:Ø وجود خطط مشاريع بحثية بعيدة المدى. Ø وجود باحثين متميزين. Ø تقديم الدعماللازم. Ø وجود آليات متابعة وتقويم دقيقة. ونظراً لأهمية الدور الذي ينبغي أنيضطلع به عضو هيئة التدريس الجامعي من أجل تحقيق أهداف مؤسسات التعليم العالي لابدمن وجود صيغة واضحة لتحديد القدرات البحثية لكل عضو هيئة تدريس، ومن ثم العمل علىالاستفادة المثلى من تلك القدرات وقد يكون ذلك من خلال عمل فردي مستمر ومترابط أومن خلال جماعات بحث متخصصة تعمل لتحقيق نتائج بحثية محددة في إطار زمني معين. إن كلمؤسسة من مؤسسات التعليم العالي تطمح إلى التميز فيما تقدمه من معارف والريادة فيماتحققه من نتائج بحثية، ولكن يبقى تحقيق الريادة في مجالات البحوث المتخصصة أمراًعسير المنال في أغلب الأحيان، وذلك لأسباب كثيرة قد يكون في مقدمتها عدم وجود صيغةواضحة للأهداف التي ينبغي لأستاذ الجامعة الباحث تحقيقها بصورة متواصلة يرجى منهاتحقيق التميز والريادة، ولذا وبالمقارنة مع بعض مؤسسات التعليم العالي المتميز فيالعالم، فإن غالبية مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي في العالم العربي - وبعدمضي ما يقارب قرناً من بدء النهضة التعليمية - لم تحقق درجات مرضية من التميز أوالريادة البحثية في أي مجال من مجالات العلوم والمعارف الإنسانية وكان دورها فيأغلب الأحيان مقصوراً على تحقيق الحد الأدنى من أهداف التعليم العالي من خلال تزويدطلابها بأساسيات المعرفة المتخصصة فقط دون إيجاد الآليات التي يمكن من خلالها تطويرتلك الأساسيات المعرفية لارتياد مجالات بحثية جديدة. ومع التأكيد على أهميةالاستمرار في الجهود المبذولة في عملية تزويد طلاب مؤسسات التعليم العالي بأساسياتالمعرفة التخصصية، إلا أن عدم تحديد الأهداف بعيدة المدى لهذا التعليم قد تكونسبباً فاعلاً في انعدام المنفعة المتبادلة بين التعليم الجامعي ونتائج البحوثوانعدام الحافز لارتياد مجالات بحثية جديدة، وبالتالي فإن إمكانية تحقيق التميزوالريادة لمؤسسات التعليم والبحث العلمي في حقل من حقول المعرفة المتخصصة قد تكونضئيلة جداً. إن التميز والريادة الذي تحقق لكثير من مؤسسات التعليم العالي فيالعالم لم يتم من خلال التميز في عملية نقل العلوم الأساسية والمعارف فقط، بل منخلال التميز أيضاً في إجراء أبحاث محددة الأهداف ومتواصلة في فترات زمنية متعاقبة،ولذا ينبغي تفعيل آلية محددة لتنشيط البحث العلمي المتواصل والمتميز الذي يحققأهدافاً بحثية يرجى منها تحقيق الريادة المتعارف عليها في مؤسسات التعليم العاليوالبحث العلمي. ونظراً لأن المحرك الأساس لعملية البحث العلمي هو الأستاذ الجامعيالباحث، ونظراً لتعدد العوامل التي تؤثر في نوعية وأهداف نتاجه البحثي فعلى إداراتالبحوث في مؤسسات التعليم العالي التأكيد على أهمية تحقيق التميز والريادة فيمجالات البحوث المختلفة وذلك من خلال الاستغلال الأمثل لطاقات الباحثين في الأقسامالمختلفة، بحيث يكون ذلك من خلال تحديد جماعات بحثية متخصصة حتى تنسجم طاقاتالباحثين مع الأهداف المرسومة لسياسة البحث العلمي في حقول علمية محددة مع الحفاظعلى تشكيل المجموعات البحثية لأطول فترة زمنية ممكنة لتحقيق الأهداف المرسومة،وتوفير قاعدة تبادل المعلومات التي تيسر للباحثين التعاون مع نظرائهم في مؤسساتالتعليم الأخرى. وبعد تحديد الأهداف الأساسية للبحث العلمي يصبح وجود صيغة دقيقةلتقويم الأنشطة البحثية لأستاذ الجامعة الباحث أمراً ضرورياً ومحركاً فاعلاً لتنشيطالبحوث العلمية المتميزة التي ينبغي أن تحقق التميز والريادة لمؤسسات التعليمالعالي والبحث العلمي. هذه الورقة تهدف إلى تحسين عملية تقويم الأداء البحثيللأستاذ الجامعي الباحث في مؤسسات التعليم العالي في المملكة العربية السعودية حتىيستطيع الإسهام بصورة فاعلة لتحقيق ما ترجوه هذه المؤسسات من تميز وزيادة . (14)ثالثاً : تطوير الأستاذ .( علمياً , تقنياً )أ . التطوير العلمي والتقني :• يعد تطوير الأستاذ الجامعي أساسا ونواة تقدم وتغيير وبدونه قد لا تنجح العوامل الأخرى بتحقيق أهدافها فينبغي على جميع المسئولين من صناع القراردراسة وإدخال كل ما يتوافق من إضافات لدعمه والبحث عن الأوضاع والمؤثرات والاختيارمن بينها في ضوء تصور اتجاهات تحدد واقع ومستقبل الأستاذ بشكل خاص والتعليم العاليالذي نعمل من أجله بشكل عام. ولهذا انشغلت معظم دول العالم بإيجاد أنظمة وقوانينأكثر تطورا بهدف دعم وتوفير الإمكانات اللازمة للتعامل مع التوسع الكبير للمعرفةعند اتخاذ القرارات اللازمة بشأن الأساتذة وجعلهم يعيشون حياة مستقرة مما ينعكس علىتطورهم المتواصل في مجال تخصصهم .وبما إن سمة العصر الذي نعيش فيه يمتاز بالتغيروالتجديد ألا أن الأستاذ الجامعي أُهمل بسبب العوامل السياسية والاقتصاديةوالاجتماعية المختلفة التي أثرت بشكل مباشر به نتيجة تبني مؤسسات التعليم العاليأنظمة وقوانين لا تتفق وأغراضها لأسباب غير قابلة للفهم من معظم العاملين بالجامعاتمما جعل تطبيقها مضرا وغامضا وغير اقتصادي من حيث الوقت والجهد والمال. (15)ويؤكد السلمي ( 1999م : 123-125 ) على الأسس التي ينبغي أن تقوم عليها تطوير قدرات أعضاء هيئة التدريس فيذكر الأسس التالية: • تنظيم دورات مستمرة لأعضاء هيئة التدريس لتزويدهم بالمعارف المتجددة. والتدريب على التقنيات التعليمية. • تنظيم برامج لربط أعضاء هيئة التدريس بقطاعات الإنتاج والخدمات ومجالات العمل التطبيقي . • تنمية فرض البحث المشترك بين الأقسام والكليات كوسيلة لفتح آفاق المعرفة المتكاملة لأعضاء هيئات التدريس. • تشجيع التدريس والتأليف المشترك. بحيث يشارك أكثر من عضو هيئة تدريس في إعداد المادة التعليمية، وتدريس الطلاب لمقرر واحد. الأمر الذي يسمح بتكامل خبراتهم وتنمية قدراتهم ومعارفهم. • إعمال نظام متكامل لتقييم أعضاء هيئات التدريس يقيس كفاءتهم في التدريس، ويرصد إنجازاتهم البحثية، والتطوير في مستوياتهم العلمية والمعرفية بالقياس إلى المعايير العالمية المتعارف عليها في مؤسسات وجهات الاعتماد المعترف بها Accreditation. • التدريب على استخدام الوسائط المتعددة. • التأكيد على أهمية إجادة اللغات الأجنبية خاصة الإنجليزية. أما ماكهارجيو ( Mchargue, 1996 : 52 )، فيرى أن أسس وقدرات التطوير يجب أن تنطلق من الآتي : • التطوير للعاملين الجدد بمؤسسات التعليم العالي. • تنظيم ورش العمل.• إيجاد المواد المساعدة في تدوين المنهج. • الدعم لأنشطة التقدم. • إيجاد الموارد المرتبطة بأنشطة التقويم التشكيلي لأعضاء هيئة التدريس. • تسهيل وتهيئة العلاقات مع المؤسسات التعليمية الأخرى. • اقتراح الجهود لتحسين بيئة التدريس والتعلم، • تجهيز قاعات الدراسة، والتطوير التنظيمي لتحسين أدوار القادة الأكاديميين في التطوير المهني. • حضور وإرسال أعضاء هيئة التدريس إلى مؤتمرات التطوير، ومناقشة مسئوليات التدريب واحتياجاته. وفي ضوء ما تقدم يتضح بجلاء أهمية الأخذ في الاعتبار هذه التوجهات السياسية، والعلمية ومحاولة استثمارها لإيجاد التغير المطلوب والمأمول والذي يحقق التكامل في جودة أداء مؤسسات التعليم العالي.• توظيف عضو هيئة التدريس لأداء مهام بسيطة إلى توظيف عضو هيئة التدريس لتأدية مهام متعددة ومعقدة . • تحول الأستاذ من المراقب والمشرف إلى الموجه والقائد. إنَّ هذا التحولات تتطلب مجموعة من القدرات يجب أن تتوافر في عضو هيئة التدريس بمؤسسات التعليم العالي, يمكن إجمالها في الآتي :•التحول في تدريسه من التلقين إلى الحوار. •التحول من تدريس مقرر إلى تدريس موضوعات أو مقررات متداخلة •التحول من نظام الفصل الواحد إلى نظام المجموعات الطلابية. •التحول من المقاعد المتتالية إلى نظام الدوائر المستديرة. •التحول من التعلم أجل الحصول على معلومات إلى التعلم من أجل المعرفة، وحل المشكلات ، واتخاذ القرار، واختيار البدائل. •التحول من قيم التعليم التنافسي إلى قيم التعليم التعاوني •التحول من الاهتمام بإجراءات إعداد الدروس إلى التأكيد على تحقيق الأهداف. •التحول من تأكيد القيم الذاتية إلى تأكيد قيم المجموعة. •تكوين مجموعات تعلم وفرق تعلم عبر الإنترنت. •تكوين شبكات للتعلم بين الأساتذة والطلاب باستخدام التقنية. إن تطور المعلومات الإلكترونية والمعلوماتية وغيرها من الأسباب التي دعت إلى تطور دور الأستاذ وفرضت عليه مسئوليات جديدة.• كما أن دور الأستاذ أصبح دوره يتركز على : تخطيط العملية التعليمية وتصميمها وإعدادها، علاوة على كونه مشرفاً ومرشداً وموجهاً ومقيماً لها. وهذا يتبعه بالطبع التعرف على ( مهـارات المصمم التعليـمي) والـذي تحـددها ( دروسه ) في الآتي :1. تحليل التعليم2. تنظيم ( تصميم ) التعليم3. تطبيق التعليم :4. إدارة التعليم :5. تقويم التعليم :•استخـدام تقنية المعلومات الجديدة في كل مجالات التربية هذا التطوير السريع يتطلب: • التحرك على ثلاث جهات هي : 1- التقنية 2- المحتوى 3- التدريبوتغير أدوار الأستاذ من ملقن إلى : معلم Instructor مدرب Coach ناقد Critc ولذلك هناك حاجة إلى القدرات التالية: – التعرف على أسس ومبادئ التقنية الحديثة ومجالاتها وأساليبها المختلفة . – أساليب استخدام تقنيات الحاسب في تدريس المقررات الجامعية المختلفة. – أساليب الاستفادة من شبكة الإنترنت وتطبيقاتها العملية في التدريس الجامعي. – الاستفادة من التعليم عن بعد والتوسع في تطبيقه في التعليم الجامعي. – استخدام تقنيات الحاسب في القياس التربوي وبناء الاختبارات. – الإلمام بجميع أسس الاتصال وتطبيقاته في عملية التعليم والتعلم .(16)متابعة ما يستجد .(المؤتمرات والملتقيات والدوريات)مما يطور الأستاذ الجامعي العربي دعم روابطه الأكاديمية وجمعياته ودعم أنشطته غير الأكاديمية مثلما يتطلب قبل ذلك تفعيل عقد مؤتمرات البحث العلمي وتعزيز مكانة تلك المؤتمرات القطاعية التخصصية وتفعيل العلائق بين الجهات الرسمية الأكاديمية التخصصية على مستوى البلدان العربية كافة.. ومن الطبيعي أن يكون لاتحاد الجامعات العربية وفروعه التخصصية على مستوى الكليات والأقسام العلمية موقع الاستماع لمقرراته ليس في إطار جامعة الدول العربية المحاصرة في محاولاتها حسب بل في أوسع نطاق على مستويات كل بلد عربي يلتزم بمقررات موضوعية صدرت وتصدر من الاتحاد الذي يرتقي يوما فآخر من أجل تعزيز مكانة الأستاذ الجامعي وتطوير مؤسسته العلمية الأكاديمية البيت الجامعي... منح فرص استثنائية لاستدعاء الأستاذ الجامعي العربي من مهجره بعقد مؤتمرات سنوية بالخصوص للمهجريين في بلد عربي أو آخر بشكل متنقل دوري والعمل على استثمار بحوثه العلمية في بلدان عربية قبل المهجرية.. وأول هؤلاء أولئك الأساتذة الذين هُجِّروا قسرا بسبب تكفيرهم من جهلة القوم.. عقد ملتقيات مشتركة بين أساتذة الجامعات العربية في مختلف التخصصات بشكل دوري والعمل على توحيد اللوائح العلمية بين تلك الجامعات بما يحفظ حقوق الأستاذ بالتحديد وأولا... (17)رابعاً : خدمة المجتمع . (خير الناس أنفعهم للناس)ويمكن للأستاذ الجامعي أن يخدم المجتمع بعدد من الأمور :· تقديم النصيحة والاستشارات الدينية والاجتماعية لأفراد أمته عامة . ( الدين النصيحة )· المشاركة في الندوات والمحاضرات والمتقيات والنشطات العامة والخاصة في المجتمع .· المشاركة الكتابية بالمقالات في الصحف والمجلات والدوريات .· المشاركة الإعلامية في القنوات المختلفة المسموعة والمرئية .· تقوية إحساس المجتمع المحلي بدور الجامعة وأهميتها كمؤسسة علمية تربوية , مما يشجع المجتمع العمل على مساندة الجامعة لتحقيق أهدافها . التوصيات 1. اعتماد سياسة حازمة لتنمية قدرات العاملين في مؤسسات التعليم العالي بالتخطيط والتنظيم لبرامج موجهة أصلاً لتطوير العاملين في مؤسسات التعليم العالي.2. تذليل التحديات والصعوبات التي تتعلق بتحسين ظروف العاملين في مؤسسات التعليم العالي .3. وإتاحة التدريب والتطوير على المهارات المختلفة التقنية والمهنية لأعضاء هيئة التدريس في الجامعات .4. رفع مستوى التدريس والبحوث والخدمات , وضمان ملائمة البرامج لحاجة البيئة ومتطلبات العصر .5. الحذر من الخسارة العظيمة التي تتكبدهامؤسساتنا العلمية العليا يوماً بعد يوم من اتجاه معظم أعضاء التدريس فيها إلى البحثعن مصادر إضافية للمال لسد متطلباتهم ومتطلبات عائلاتهم الأساسية ، وأن هذا سوف يفرزعقول أكاديمية مشغولة بلقمة العيش وضمان مستقبل أسرهم ، وهو ما يجعل ما يفترض أنهمصفوة المجتمع من الناحية العلمية والبحثية , فمن سيقوم بالتدريس الجامعيالمميز والبحث العلمي المثمر إذا أصبحت لقمة العيش هي الهدف الوحيد والهم الأكبرلأساتذة التعليم العالي بعد أن تبخرت أهدافهم العلمية والأكاديمية في ظل ظروفالحياة الصعبة ؟!!6. دعم الجامعات ودور البحث العلمي بموارد مالية مستقرة مرتفعة وبشكل دوري , مع بناء صرح علمي متكامل ومتوازن بين عدد الباحثين والفنيين والإداريين,تعمل ضمن خطة علمية وإستراتيجية واضحة لأمد متوسط (35 سنوات) وضمن شروط صارمةللرقابة العلمية والإدارية .7. تقويم البرنامج تقويماً مستمراً أثناء التنفيذ ويتولى التقويم الجهاز أو الوحدة أو المؤسسة أو المراكز أو العمادة أو فريق التطوير، ويتطلب مشاركة جميع أعضاء هيئة التدريس المشاركين في برامج التطوير في عملية التقويم.8. إعداد البحوث والدراسات التي يتم تمويلها من قبل الجهات المستفيدة . المراجع : ( 1 ) واقع النمو الكمي لأعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية ومستقبله: نموذج جامعة الملك سعود الدكتور / عبد الحليم بن عبد العزيز مازي و الدكتور/ عبد الرحمن بن محمد أبوعمه جامعة الملك سعود، وزارة التعليم العالي- الرياض ( 2) سياسات التعليم العالي في السعودية (برنامج تطوير ممارسات الأكاديمية لأعضاء هيئة التدريس ) ( 3) الدليل الألمعي لأخلاق الأستاذ الجامعي . د. علاء السيوفي . جامعة القاهرة - كلية العلوم ( 4 ) انظر رقم (2) ( 5) الجودة ـ جودة التعليم ـ إدارة الجودة الشاملة (رؤية حول المفهوم والأهمية) ا.د/ مصطفى السايح محمد( 6 ) الجودة الشاملة والإصلاح التربوي د. محمد يوسف أبوملوح مركز القطان للبحث والتطوير التربوي/ غزة . برنامج إدارة الجودة الشاملة وتطبيقاتها فيالمجال التربوي، المركز العربي للتعليم والتنمية- الدوحة قطر أحمدمصطفى ، محمدالأنصاري . مدارس الجودة الشاملة، تعليم الإحساء- رسالة مركز الأمير محمد بنفهد بن عبد العزيز للجودة . نظام إدارة الجودة الشاملة وإمكانية تطبيقه في مجال العمل التربويفي دول الخليج العربي (2001).( 7 ) مفاهيم الجودة الشاملة في التربيةوالتعليم يعقوب يوسف عفيفي ورقة عمل مقدمة للقاء الثاني عشرللإشراف التربوي في منطقة تبوك في 26 – 28 /4/ 1428 هـ من المدرسـة التقليدية إلى مدرسـة الجودة (استراتيجيات للتحول) . الملتقى ورقة عمل مقدمة إلى الأول للجودة في التعليم الأحساء 18-19\12\1427هـ ( 8 ) أ. الجودة الشاملة ، احمد ابراهيم ب. إدارة المؤسسات التربوية ، حافظ احمد المصدر: موقع مديرية التربية والتعليم- قباطية-( 9 ) المدخل الشامل للإدارة الجودة الشاملة . د. حامد عبد الله السقاف( 10 ) مفهوم الجودة الشاملة . محمد علي عبد العزيز حلواني (11) القدرات المطلوبة لتطوير جودة الأداءالأكاديمي لأعضاء هيئة التدريس بمؤسسات التعليمالعالي لمواجهةتحديات عصر العولمة .بحث مقدم إلى ورشة عمل ( طرق تفعيل وثيقة آراء الأمير عبد الله بن عبد العزيز حول التعليم العالي . 19- 21 /12/ 1425 هـ د. علي ناصر شتوي آل زاهر . جامعة الملك خالد .( 12 ) انظر مرجع رقم (3) .(13) الأستاذ الجامعي العربيوبعض ظروفه المحيطة د.تيسير عبدالجبار الآلوسي شبكة زهريرا الإخبارية .و أساتذة التعليم العالي أفواه وأرانب . د. محمد ناصر الحقباني صحيفة الجزيرة 17/12/1428 عدد 12872(14) الأستاذ الجامعي والبحوث العلمية د. سعيد بن عبود الغامدي (جامعة الملك فهد للبترول والمعادن) .(15) تصورات مستقبلية لتطوير الاستاذ الجامعي .أ.د.محمود داود الربيعي صحيفة الصباح .16 فبراير 2007 رابط الكتروني:http://www.alsabaah.com/paper.php?source=akbar&mlf=interpage&sid=18428(16) انظر مرجع رقم (11) .(17) انظر: الأستاذ الجامعي العربيوبعض ظروفه المحيطة د.تيسير عبدالجبار الآلوسي شبكة زهريرا الإخبارية .
التعليم الجامعي ميدان من ميادين الجودة , إن لم يدرك الأستاذ الجامعي ذلك , فإنه سيصبح قليل النفع , خصوصاً وأن مفرزات الجامعات لابد وأن تتفق مع سوق العمل .إن الجودة الاقتصادية قد فرضت نفسه في عالمنا بحيث أصبحت الشركات وأسواق العمل تسير سيراً حثيثاً نحو الإبداع.وعليه فلا بد من مواكبة الركب في السير نحو الإبداع في التعليم الجامعي .من هو عضو هيئة التدريس في الجامعة ؟عضو هيئة تدريس، في كثير من الجامعات، على كل من يكون عمله الأساس التدريس أو البحث الأكاديمي، سواءً أكان عمله في الجامعة جزئيا أو كليا. ( 1)ويُعد عضو هيئة التدريس في مؤسسات التعليم العالي العنصر الفاعل والرئيس في جودة البرامج والأنشطة التعليمية على اختلاف أهدافها، ووجود عضو هيئة التدريس متميز ينعكس إيجاباً على الكفاءة الداخلية والخارجية للبرامج الأكاديمية .وتعتمد الجودة الكلية لمؤسسة التعليم العالي على نوعية أعضاء هيئة التدريس بها، لأن عضو هيئة التدريس المتميز يضع البرامج والمناهج المتطورة التي تهدف إلى ضمان خريج متميز وقوي، وفتح قنوات اتصال بينه وبين بيئته المحيطة حتى يمكن أن يكون شريكاً فاعلاً في برامج التنمية الوطنية، والإسهام في البحث والتنقيب العلمي من أجل المساهمة في تقديم الرؤى العلمية لحل مشكلات التنمية.ولكي يكون تميز عضو هيئة التدريس مضموناً فإن هناك حاجة ماسة لتهيئة الدعائم والمقومات التي تمكن عضو هيئة التدريس من الاستجابة والاستيعاب الكامل لحاجة المرحلة الحالية والمستقبلية.ويعد نموه الأكاديمي المستمر من الأولويات التي ينبغي على إدارات مؤسسات التعليم العالي إبلائها أهمية كبيرة جداً. (2 )ويلعب أستاذ الجامعة المسلم أدوارًا عدة؛ فهو مربٍّ ومُعلِم عليه التزامات أخلاقية، وباحث يوجه دراساته لخدمة دينه والإنسانية جمعاء، وموجه لتلاميذه بالكلمة والمعلومة، وهو قدوة يحتذي بها خريجو الجامعة ممن تتلمذوا على يديه.فدور الأستاذ الجامعي مع طلابه خطير، ومهمته عظيمة وحساسة، بل وفي غاية الحساسية. فقد يكون الأستاذ الجامعي -دون قصد- معول هدم لكثير من القيم. كما يمكن أن يكون له دور في غاية الفعالية في التأثير الإيجابي البنّاء.فكل كلمة يقولها أستاذ الجامعة وكل موقف يعرض له لبنة في مسار تربية أبنائه الطلاب دون أن يدري؛ إذ تتعلق كلماته بأذهان الطلاب لسنوات طويلة، وتشكل فكر رجال الغد، فهو يستطيع بقليل من المجهود أن يرسخ كثيرًا من المعاني والأخلاق الفاضلة في عقول الطلاب، وخصوصًا طلاب السنوات الدراسية الأولى.ولذلك فإن عليه أن يضع تلاميذه مكان أبنائه، فيعلمهم الإخلاص والصدق، ويحيي في نفوسهم مراقبة الله عز وجل، فهو يعلمهم الأخلاق والعلم معًا، كما يدربهم على تنظيم أمورهم، وحسن استغلال أوقاتهم، فيكون سمحًا شفوقًا معهم، يقبل أعذارهم ويسأل عن غائبهم، يرعاهم نفسيًّا واجتماعيًّا، ما استطاع إلى ذلك سبيلاً.يفرح لنبوغهم، ويعتني بمصالحهم ويعفو عن زلاتهم، ويحسن إليهم بعلمه وماله، ويعلمهم التأدب في معاملة أساتذتهم حتى لو خالفوهم في الرأي، ويكون حريصًا على إكسابهم أكبر قدر من المهارات والعلوم التي تنفعهم في مجالات العمل بعد الدراسة، وينصحهم بما يمكن أن يطلعوا عليه من مصادر ومراجع تنمي مهاراتهم ومعارفهم، وييسر لهم الحصول عليها. ( 3 )ما مدى الحاجة لتحقيق الجودة ؟ إن مؤسسات التعليم العالي تواجه تحديات وصعوبات كثيرة تتعلق بتحسين ظروف العاملين فيها، وإتاحة التدريب والتطوير على المهارات اللازمة لها، ورفع مستوى التدريس والبحوث والخدمات وضمان ملائمة البرامج لحاجة البيئة ومتطلبات العصر. ويؤكد عدد من الباحثين على أن من الآفات ذات الأثر السلبي الداخلي هو اكتفاء الأستاذ بما حصل عليه من تعليم وتكوين علمي، وعدم حرصه على متابعة المستجدات العالمية ولاسيما المتعلقة بطبيعة عمله، مما يجمد إمكاناته العلمية والفكرية والمهنية. وقد تنبهت الجامعات العالمية المتقدمة لهذه الحقيقة منذ أمد بعيد فقامت بالتخطيط والتنظيم لبرامج مواجهة أصلا لتطوير قدرات عضو هيئة التدريس المهنية أثناء الخدمة. ومن خلال استقراء واقع مؤسسات التعليم العالي السعودية، وما أشارت إليه بعض الكتابات والدراسات السعودية الحديثة في مجال التعليم العالي، اتضح عدم وجود خطط علمية تهدف إلى تطوير مهارات وقدرات عضو هيئة التدريس المهنية بعد حصوله على الدكتوراه. من هذا المنطلق فان مشكلة البحث يمكن أن تتحدد في وجود قصور في التخطيط لبرامج التطوير الأكاديمي لأعضاء هيئة التدريس في مؤسسات التعليم العالي السعودية، الأمر الذي يتطلب البحث في واقع هذه البرامج، والسعي إلى بناء برنامج يمكن أن يُسهم في تطوير الممارسات الأكاديمية لأعضاء هيئات التدريس. ( 4)فما هي أركان التعليم الجامعي ؟نذكر الأركان باختصار كالتالي:1. الجامعة (البيئة التعليمية) .2. الأستاذ الجامعي .3. نظام الجامعة .4. الطالب الجامعي .5. المجتمع .الجودة هي: تكامل الملامح و الخصائص لمنتج أو خدمة ما ، بصورة تمكن من تلبية احتياجات ومتطلبات محددة أو معروفة ضمناً، أو هي مجموعة من الخصائص والمميزات لكيان ما تعبر عن قدرتها على تحقيق المتطلبات المحددة أو المتوقعة من قبل المستفيد . ( 5 )والجودة والإتقان مبدأ إسلامي قال الله تعالى ((صنع الله الذي أتقن كل شيء سورة النمل الآية 88 )) وقال تعالى ((وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون سورة التوبة الآية 105 )) وقال تعالى ((إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا سورة الكهف الآية 30 )) وقال تعالى ((الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا سورة تبارك الآية 2 )) وقال تعالى ((ولتسألن عما كنتم تعملون سورة النحل الآية 93 )) وقال رسول الله (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه) أي يحكمه ويجيده وفي الوقت الحاضر أصبح نظام الجودة في التعليم سمة العصر الذي نعيشه يحتضن جميع جوانب العملية التعليمية كالمنهج الجامعي والأستاذ الجمعي والطالب والبيئة التعليمية ( الجامعة ).إن مصطلح الجودة هو بالأساس مصطلح اقتصاديفرضته ظروف التقدم الصناعي والثورة التكنولوجية في العصر الحديث . وانتقل هذا المصطلح إلى متطلبات الحياة جميعها .ولقد تعددت تعريفات مفهوم الجودة في التعليم . ( 6 ) فيرى البعض بأنها : (ما يجعلالتعليم متعة وبهجة ) (7)تشير الجودة الشاملة في مجال الحقل الأكاديمي إلى : قدرة المؤسسة التعليمية على تحقيق احتياجات المستفيدين من المؤسسة التعليمية ( المجتمع ) ورضاه التام عن المنتج (الخريجون) .(8)بمعنى آخر فالجودة في حقل التعليم تعني مدى تحقق أهداف البرامج التعليمية في الخريجين بما يحقق رضا المجتمع بوصفه المستفيد الأول من وجود المؤسسات التعليمية .الجودةبأنها هي ( الريادة والامتياز في عمل الأشياء) . فالريادة : تعني السبق فيالاستجابة لمتطلبات العميل .والامتياز : يعني الإتقان ( الضبط والدقة والكمال في العمل ) (9) .فالجودة كتعريف عام , غير متفق عليه بين الناس لاختلاف الهدف المطلوب . ( 10 )وحيث إن الورقة محددة بالأستاذ الجامعي فإنه يكون متصفا بالجودة , عندما يكون قادراً على تحقيق احتياجات المستفيدين راضيا عن إنتاجه من الخريجين والبحث العلمي وخدمة المجتمع .ما هي عناصر الجودة في الأستاذ الجامعي . وكيف يمكن تحقيقها ؟أرى أن الجودة يمكن تحقيقها في :1. التدريس .2. البحث العلمي .3. التطور والتحديث ومتابعة ما يستجد دائماً .4. خدمة المجتمع .أولاً : التدريس :والأستاذ الجامعي الناجح يمكن أن يحقق الجودة في التدريس بما يلي :1. مواصفات الأستاذ الناجح .( إعداده النفسي والفسيولوجي والسلوكي والعلمي)• إخلاص النية والقصد الصادق .• التعليم رسالة وليس مجرد وظيفة .•تحمل هم والآلام الوطن والأمة .•العناية بالتخصص ومعرفة دقائقه . • أن يكون معلم ومتعلم في أن واحد . • الوفاء بالوعود .•الحوار والتقدير البناء .• تنمية وتطوير شخصية الطلاب . •الاهتمام بشكله العام وهندامه .•أن يكون قدوة حسنة للمجتمع الذي هو فيه . (11)وفي بداية العام الدراسي يكون التركيز الأكبر في استقبال الأساتذة للطلاب الجدد ؛ على الترحيب بهم ، وإزالة الرهبة من صدورهم، وتعريفهم بطبيعة الحياة الجامعية، وطبيعة كليتهم وأقسامها، ومجالات العمل بعد التخرج ، إلى آخر ما يشعر الطالب بحرص أستاذه على مصلحته، ويهيئه للتعامل الأفضل مع المجتمع الجديد ، مجتمع الجامعة .وأما أثناء العام الدراسي، فيتمكن الأستاذ الجامعي من العطاء في المحاضرة، وينبغي عند وضع المناهج التدريسية أن :1. يحدد أهدافه من تدريس المنهج النظري والعملي في بداية المذكّرة أو الكتاب. 2. يقوم بتحديث المنهج كل عام؛ مع مراعاة مناسبة المنهج للمرحلة الدراسية والسنية. 3. يضع بعض الأسئلة والتدريبات بعد كل موضوع. 4. يراعي ترابط موضوعات المنهج، وعدم تداخلها مع مناهج أخرى ما أمكن. 5. يراعي تناسب حجم المنهج (كمية المعلومات الدراسية مع ساعات تدريسه). 6. يحاول إدخال التطبيقات التي لها علاقة بمجالات العمل الخارجية، مع عدم حشو المناهج بما لا تستوعبه عقول الطلاب (يفرق بين منهج الطلاب ومنهج الدراسات العليا). 7. يعتني بالكتاب ويحاول جعله مادة شيقة، ويجعله في متناول الطلاب مع بداية العام الدراسي، وثمنه مناسب مع تيسير النسخ المجانية لغير القادرين من الطلاب. 8. يحدد في أول محاضرة له موعد حضوره ويلتزم به. 9. يتفرغ للطلبة وقت المحاضرة -فمثلاً يغلق هاتفه المحمول- ويُعِدّ للمحاضرة جيدًا، ويستخدم فيها وسائل شرح غير تقليدية، ويعتمد على الأساليب التفاعلية بينه وبين الطلاب، حتى يتغلب على الروتين في أداء المحاضرة. 10. تحري أسهل الطرق وأفضل الكلمات لجعل الشرح سهلاً وواضحًا وموافقًا لما في الكتاب. 11. غرس قيمة العلم ودوره في بناء المجتمعات في نفوس الطلاب. 12. يربط المنهج بالدين والقيم الفاضلة والحياة العلمية. 13. يستخدم الأمثلة والطرفة التي تخدم المعاني، وتشوق الطالب لسماع المحاضرة. 14. عمل استبيان للاسترشاد به عن مواطن الصعوبة في المنهج؛ لمراعاة ذلك عند وضع الامتحان، أو إعادة شرحها مرة أخرى، وتحسين طرق التدريس. وتُعَدّ الريادة الطلابية المسرح الذي تتجسد عليه روح الحب بين الطالب والأستاذ؛ من خلال:- العمل على حل مشاكل الطلاب النفسية والاجتماعية (كالفقر، والاغتراب، ومشاكل الأسرة، و...).- العمل على حل مشاكل الطلاب التعليمية إما بنفسه أو عن طريق أحد الزملاء.- توضيح أهمية التفوق الدراسي ودوره في إيجاد فرصة العمل بعد التخرج.- إحياء ثقافة الأمل وكسر روح الانهزامية واليأس وعدم الانتماء في نفوس الطلاب. كما يقع على عاتق الأستاذ في المعمل أو "السيكشن"، حيث العدد القليل من الطلبة، وإمكانية التفاهم والتواصل معهم؛ لذلك فإن هناك مهام اجتماعية وتعليمية وأخلاقية مطلوبة منه، ومنها على سبيل المثال:1. إعطاء الفرصة لكل طالب للعمل بيديه، وخاصة في الكليات العملية. 2. يتواصل الأستاذ أو المعيد مع الطلبة وكأنه والده، أو أخوه الأكبر، وتسود بينهم علاقة الاحترام، والعمل على مصلحة الطلاب، وتبادل وجهات النظر. (12)ولذا نوصي بأمر مهم ألا وهو :تحقيق الكفاية للأستاذ الجامعي .تلبية حقوق الأستاذ الجامعي المادية سواء منها المرتبطة بمعيشته وحياة أسرته أم المتعلقة بدعم أنشطته بوصفها أنشطة تخص تطوير الحياة العامة وإعادة بنائها إيجابيا... ومعروفة أهمية تفرغ الأستاذ للبحث العلمي ومنع إشغاله بلقمة العيش وضنك تفاصيل حياته اليومية ومعاناته في بؤس ما يتحصل عليه من فتات لا يسد رمق تحت خط الفقر.. ومقارنة بين أجور الأستاذ العربي في دولة متقدمة أو دولة إقليمية مجاورة غير عربية سنجد البون الشاسع بين الأجرين ولكن الطامة لا تكمن في هذا الفرق بل في كون الأجر الزهيد يجبره على الانشغال في أنشطة لتلبية متطلبات لقمة العيش وترك البحث العلمي المنتظر منه... والأكثر خطورة هو تدهور الحالة المادية لحدود جلبت دخلاء على مهنة الأستاذ الجامعي دفعت بهم لتشوهات الفساد لتلبية تلك الحاجات بما يضرب العملية الأكاديمية في الصميم والجوهر ويعيدنا لمواضع أشد فقرا علميا وأخطر في تهديد مستويات تخريج دفعات جديدة مريضة خاوية من العلم.(13)
ثانياً : البحث العلمي :يعد البحث العلمي في مؤسسات التعليم العالي من جامعات ومعاهدعليا متخصصة مطلباً أساسياً للتميز في أي حقل من حقول الدراسة المتخصصة في مجالاتالعلوم المختلفة ، ولقد تمكنت كثير من جامعاتالعالم من تحقيق درجات عالية من التميز والريادة في مجالات محددة من مجالات البحثالعلمي، بل وتحرص على استمرار هذا التميز والريادة في تلك المجالات من خلال باحثينمتميزين يكون معظمهم من أعضاء هيئة التدريس الباحثين حتى تتحقق الفائدة التبادليةبين التعليم الجامعي والبحث العلمي. ونظراً لأهمية الدور الأساس الذي يمكن لعضوهيئة التدريس الجامعي الباحث القيام به في مجال البحوث المتخصصة ينبغي إيجاد صيغةفاعلة ومناسبة لتقنين عملية تقويم الجهود البحثية كافة وإيجاد الحوافز التي تدفعإلى التميز الحقيقي والريادة والحرص على الاستمرار في عملية البحث العلمي المتواصلوالمترابط في مجالات محددة من خلال تخطيط بعيد المدى.ومن أجل ضمان تنشيط عملية البحوثالعلمية المتميزة واستمرارها نؤكد على: 1- ضرورة الاستفادة القصوى منالباحثين المساعدين المتميزين بدءاً من تحسين عملية اختيارهم وتطوير قدراتهمالبحثية إلى تحسين وتقنين عملية انخراطهم في مجالات بحثية معينة تدعم الجهودالبحثية للأساتذة الباحثين من خلال خطة بحثية بعيدة المدى، وإيجاد الآليات التيتضمن استمرار الاستفادة من القدرات البحثية للمتميزين منهم في دعم عملية البحثالعلمي. 2- ضرورة تنشيط حركة تأليف الكتب الدراسية وترجمتها من خلال خطة مرحلية تعدبناء على أولويات واحتياجات الأقسام الأكاديمية. 3- ضرورة إنشاء دور نشر علميةمتخصصة يكون دورها المبادرة والمساهمة في دفع حركة التأليف والترجمة بحيث يستفادفيها من الطاقات الإبداعية للأساتذة المتخصصين لتنفيذ مشاريع تأليف وترجمة تكونمعتمدة في خطط بعيدة المدى تعدها مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي. 4- نتيجةللنمو المتسارع لحركة العلوم والمعارف الإنسانية في شتى المجالات يلاحظ الدارسلتطوير التعليم العالي في هذا القرن تعدد مسميات وأنشطة مؤسسات هذا التعليم. فمنهذه المؤسسات الجامعات والمعاهد العليا المتخصصة في العلوم والتقنية ومراكز البحوثالعلمية المختلفة. ومع هذا التعدد يرجى دائماً أن تكون المحصلة النهائية من أنشطةهذه المؤسسات إثراء المعرفة الإنسانية في المجالات كافة ومنها مجالات العلومالطبيعية والتطبيقية التي يمكن من خلالها تفعيل عملية الاستغلال الأمثل للبيئةالمحيطة أو محاولة التغلب على بعض المشكلات التي تطرأ مثل المشكلات البيئيةوالصحية، إلا أن تحقيق الأهداف المرجوة من هذه المؤسسات تستلزم عدة أمور منها:Ø وجود خطط مشاريع بحثية بعيدة المدى. Ø وجود باحثين متميزين. Ø تقديم الدعماللازم. Ø وجود آليات متابعة وتقويم دقيقة. ونظراً لأهمية الدور الذي ينبغي أنيضطلع به عضو هيئة التدريس الجامعي من أجل تحقيق أهداف مؤسسات التعليم العالي لابدمن وجود صيغة واضحة لتحديد القدرات البحثية لكل عضو هيئة تدريس، ومن ثم العمل علىالاستفادة المثلى من تلك القدرات وقد يكون ذلك من خلال عمل فردي مستمر ومترابط أومن خلال جماعات بحث متخصصة تعمل لتحقيق نتائج بحثية محددة في إطار زمني معين. إن كلمؤسسة من مؤسسات التعليم العالي تطمح إلى التميز فيما تقدمه من معارف والريادة فيماتحققه من نتائج بحثية، ولكن يبقى تحقيق الريادة في مجالات البحوث المتخصصة أمراًعسير المنال في أغلب الأحيان، وذلك لأسباب كثيرة قد يكون في مقدمتها عدم وجود صيغةواضحة للأهداف التي ينبغي لأستاذ الجامعة الباحث تحقيقها بصورة متواصلة يرجى منهاتحقيق التميز والريادة، ولذا وبالمقارنة مع بعض مؤسسات التعليم العالي المتميز فيالعالم، فإن غالبية مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي في العالم العربي - وبعدمضي ما يقارب قرناً من بدء النهضة التعليمية - لم تحقق درجات مرضية من التميز أوالريادة البحثية في أي مجال من مجالات العلوم والمعارف الإنسانية وكان دورها فيأغلب الأحيان مقصوراً على تحقيق الحد الأدنى من أهداف التعليم العالي من خلال تزويدطلابها بأساسيات المعرفة المتخصصة فقط دون إيجاد الآليات التي يمكن من خلالها تطويرتلك الأساسيات المعرفية لارتياد مجالات بحثية جديدة. ومع التأكيد على أهميةالاستمرار في الجهود المبذولة في عملية تزويد طلاب مؤسسات التعليم العالي بأساسياتالمعرفة التخصصية، إلا أن عدم تحديد الأهداف بعيدة المدى لهذا التعليم قد تكونسبباً فاعلاً في انعدام المنفعة المتبادلة بين التعليم الجامعي ونتائج البحوثوانعدام الحافز لارتياد مجالات بحثية جديدة، وبالتالي فإن إمكانية تحقيق التميزوالريادة لمؤسسات التعليم والبحث العلمي في حقل من حقول المعرفة المتخصصة قد تكونضئيلة جداً. إن التميز والريادة الذي تحقق لكثير من مؤسسات التعليم العالي فيالعالم لم يتم من خلال التميز في عملية نقل العلوم الأساسية والمعارف فقط، بل منخلال التميز أيضاً في إجراء أبحاث محددة الأهداف ومتواصلة في فترات زمنية متعاقبة،ولذا ينبغي تفعيل آلية محددة لتنشيط البحث العلمي المتواصل والمتميز الذي يحققأهدافاً بحثية يرجى منها تحقيق الريادة المتعارف عليها في مؤسسات التعليم العاليوالبحث العلمي. ونظراً لأن المحرك الأساس لعملية البحث العلمي هو الأستاذ الجامعيالباحث، ونظراً لتعدد العوامل التي تؤثر في نوعية وأهداف نتاجه البحثي فعلى إداراتالبحوث في مؤسسات التعليم العالي التأكيد على أهمية تحقيق التميز والريادة فيمجالات البحوث المختلفة وذلك من خلال الاستغلال الأمثل لطاقات الباحثين في الأقسامالمختلفة، بحيث يكون ذلك من خلال تحديد جماعات بحثية متخصصة حتى تنسجم طاقاتالباحثين مع الأهداف المرسومة لسياسة البحث العلمي في حقول علمية محددة مع الحفاظعلى تشكيل المجموعات البحثية لأطول فترة زمنية ممكنة لتحقيق الأهداف المرسومة،وتوفير قاعدة تبادل المعلومات التي تيسر للباحثين التعاون مع نظرائهم في مؤسساتالتعليم الأخرى. وبعد تحديد الأهداف الأساسية للبحث العلمي يصبح وجود صيغة دقيقةلتقويم الأنشطة البحثية لأستاذ الجامعة الباحث أمراً ضرورياً ومحركاً فاعلاً لتنشيطالبحوث العلمية المتميزة التي ينبغي أن تحقق التميز والريادة لمؤسسات التعليمالعالي والبحث العلمي. هذه الورقة تهدف إلى تحسين عملية تقويم الأداء البحثيللأستاذ الجامعي الباحث في مؤسسات التعليم العالي في المملكة العربية السعودية حتىيستطيع الإسهام بصورة فاعلة لتحقيق ما ترجوه هذه المؤسسات من تميز وزيادة . (14)ثالثاً : تطوير الأستاذ .( علمياً , تقنياً )أ . التطوير العلمي والتقني :• يعد تطوير الأستاذ الجامعي أساسا ونواة تقدم وتغيير وبدونه قد لا تنجح العوامل الأخرى بتحقيق أهدافها فينبغي على جميع المسئولين من صناع القراردراسة وإدخال كل ما يتوافق من إضافات لدعمه والبحث عن الأوضاع والمؤثرات والاختيارمن بينها في ضوء تصور اتجاهات تحدد واقع ومستقبل الأستاذ بشكل خاص والتعليم العاليالذي نعمل من أجله بشكل عام. ولهذا انشغلت معظم دول العالم بإيجاد أنظمة وقوانينأكثر تطورا بهدف دعم وتوفير الإمكانات اللازمة للتعامل مع التوسع الكبير للمعرفةعند اتخاذ القرارات اللازمة بشأن الأساتذة وجعلهم يعيشون حياة مستقرة مما ينعكس علىتطورهم المتواصل في مجال تخصصهم .وبما إن سمة العصر الذي نعيش فيه يمتاز بالتغيروالتجديد ألا أن الأستاذ الجامعي أُهمل بسبب العوامل السياسية والاقتصاديةوالاجتماعية المختلفة التي أثرت بشكل مباشر به نتيجة تبني مؤسسات التعليم العاليأنظمة وقوانين لا تتفق وأغراضها لأسباب غير قابلة للفهم من معظم العاملين بالجامعاتمما جعل تطبيقها مضرا وغامضا وغير اقتصادي من حيث الوقت والجهد والمال. (15)ويؤكد السلمي ( 1999م : 123-125 ) على الأسس التي ينبغي أن تقوم عليها تطوير قدرات أعضاء هيئة التدريس فيذكر الأسس التالية: • تنظيم دورات مستمرة لأعضاء هيئة التدريس لتزويدهم بالمعارف المتجددة. والتدريب على التقنيات التعليمية. • تنظيم برامج لربط أعضاء هيئة التدريس بقطاعات الإنتاج والخدمات ومجالات العمل التطبيقي . • تنمية فرض البحث المشترك بين الأقسام والكليات كوسيلة لفتح آفاق المعرفة المتكاملة لأعضاء هيئات التدريس. • تشجيع التدريس والتأليف المشترك. بحيث يشارك أكثر من عضو هيئة تدريس في إعداد المادة التعليمية، وتدريس الطلاب لمقرر واحد. الأمر الذي يسمح بتكامل خبراتهم وتنمية قدراتهم ومعارفهم. • إعمال نظام متكامل لتقييم أعضاء هيئات التدريس يقيس كفاءتهم في التدريس، ويرصد إنجازاتهم البحثية، والتطوير في مستوياتهم العلمية والمعرفية بالقياس إلى المعايير العالمية المتعارف عليها في مؤسسات وجهات الاعتماد المعترف بها Accreditation. • التدريب على استخدام الوسائط المتعددة. • التأكيد على أهمية إجادة اللغات الأجنبية خاصة الإنجليزية. أما ماكهارجيو ( Mchargue, 1996 : 52 )، فيرى أن أسس وقدرات التطوير يجب أن تنطلق من الآتي : • التطوير للعاملين الجدد بمؤسسات التعليم العالي. • تنظيم ورش العمل.• إيجاد المواد المساعدة في تدوين المنهج. • الدعم لأنشطة التقدم. • إيجاد الموارد المرتبطة بأنشطة التقويم التشكيلي لأعضاء هيئة التدريس. • تسهيل وتهيئة العلاقات مع المؤسسات التعليمية الأخرى. • اقتراح الجهود لتحسين بيئة التدريس والتعلم، • تجهيز قاعات الدراسة، والتطوير التنظيمي لتحسين أدوار القادة الأكاديميين في التطوير المهني. • حضور وإرسال أعضاء هيئة التدريس إلى مؤتمرات التطوير، ومناقشة مسئوليات التدريب واحتياجاته. وفي ضوء ما تقدم يتضح بجلاء أهمية الأخذ في الاعتبار هذه التوجهات السياسية، والعلمية ومحاولة استثمارها لإيجاد التغير المطلوب والمأمول والذي يحقق التكامل في جودة أداء مؤسسات التعليم العالي.• توظيف عضو هيئة التدريس لأداء مهام بسيطة إلى توظيف عضو هيئة التدريس لتأدية مهام متعددة ومعقدة . • تحول الأستاذ من المراقب والمشرف إلى الموجه والقائد. إنَّ هذا التحولات تتطلب مجموعة من القدرات يجب أن تتوافر في عضو هيئة التدريس بمؤسسات التعليم العالي, يمكن إجمالها في الآتي :•التحول في تدريسه من التلقين إلى الحوار. •التحول من تدريس مقرر إلى تدريس موضوعات أو مقررات متداخلة •التحول من نظام الفصل الواحد إلى نظام المجموعات الطلابية. •التحول من المقاعد المتتالية إلى نظام الدوائر المستديرة. •التحول من التعلم أجل الحصول على معلومات إلى التعلم من أجل المعرفة، وحل المشكلات ، واتخاذ القرار، واختيار البدائل. •التحول من قيم التعليم التنافسي إلى قيم التعليم التعاوني •التحول من الاهتمام بإجراءات إعداد الدروس إلى التأكيد على تحقيق الأهداف. •التحول من تأكيد القيم الذاتية إلى تأكيد قيم المجموعة. •تكوين مجموعات تعلم وفرق تعلم عبر الإنترنت. •تكوين شبكات للتعلم بين الأساتذة والطلاب باستخدام التقنية. إن تطور المعلومات الإلكترونية والمعلوماتية وغيرها من الأسباب التي دعت إلى تطور دور الأستاذ وفرضت عليه مسئوليات جديدة.• كما أن دور الأستاذ أصبح دوره يتركز على : تخطيط العملية التعليمية وتصميمها وإعدادها، علاوة على كونه مشرفاً ومرشداً وموجهاً ومقيماً لها. وهذا يتبعه بالطبع التعرف على ( مهـارات المصمم التعليـمي) والـذي تحـددها ( دروسه ) في الآتي :1. تحليل التعليم2. تنظيم ( تصميم ) التعليم3. تطبيق التعليم :4. إدارة التعليم :5. تقويم التعليم :•استخـدام تقنية المعلومات الجديدة في كل مجالات التربية هذا التطوير السريع يتطلب: • التحرك على ثلاث جهات هي : 1- التقنية 2- المحتوى 3- التدريبوتغير أدوار الأستاذ من ملقن إلى : معلم Instructor مدرب Coach ناقد Critc ولذلك هناك حاجة إلى القدرات التالية: – التعرف على أسس ومبادئ التقنية الحديثة ومجالاتها وأساليبها المختلفة . – أساليب استخدام تقنيات الحاسب في تدريس المقررات الجامعية المختلفة. – أساليب الاستفادة من شبكة الإنترنت وتطبيقاتها العملية في التدريس الجامعي. – الاستفادة من التعليم عن بعد والتوسع في تطبيقه في التعليم الجامعي. – استخدام تقنيات الحاسب في القياس التربوي وبناء الاختبارات. – الإلمام بجميع أسس الاتصال وتطبيقاته في عملية التعليم والتعلم .(16)متابعة ما يستجد .(المؤتمرات والملتقيات والدوريات)مما يطور الأستاذ الجامعي العربي دعم روابطه الأكاديمية وجمعياته ودعم أنشطته غير الأكاديمية مثلما يتطلب قبل ذلك تفعيل عقد مؤتمرات البحث العلمي وتعزيز مكانة تلك المؤتمرات القطاعية التخصصية وتفعيل العلائق بين الجهات الرسمية الأكاديمية التخصصية على مستوى البلدان العربية كافة.. ومن الطبيعي أن يكون لاتحاد الجامعات العربية وفروعه التخصصية على مستوى الكليات والأقسام العلمية موقع الاستماع لمقرراته ليس في إطار جامعة الدول العربية المحاصرة في محاولاتها حسب بل في أوسع نطاق على مستويات كل بلد عربي يلتزم بمقررات موضوعية صدرت وتصدر من الاتحاد الذي يرتقي يوما فآخر من أجل تعزيز مكانة الأستاذ الجامعي وتطوير مؤسسته العلمية الأكاديمية البيت الجامعي... منح فرص استثنائية لاستدعاء الأستاذ الجامعي العربي من مهجره بعقد مؤتمرات سنوية بالخصوص للمهجريين في بلد عربي أو آخر بشكل متنقل دوري والعمل على استثمار بحوثه العلمية في بلدان عربية قبل المهجرية.. وأول هؤلاء أولئك الأساتذة الذين هُجِّروا قسرا بسبب تكفيرهم من جهلة القوم.. عقد ملتقيات مشتركة بين أساتذة الجامعات العربية في مختلف التخصصات بشكل دوري والعمل على توحيد اللوائح العلمية بين تلك الجامعات بما يحفظ حقوق الأستاذ بالتحديد وأولا... (17)رابعاً : خدمة المجتمع . (خير الناس أنفعهم للناس)ويمكن للأستاذ الجامعي أن يخدم المجتمع بعدد من الأمور :· تقديم النصيحة والاستشارات الدينية والاجتماعية لأفراد أمته عامة . ( الدين النصيحة )· المشاركة في الندوات والمحاضرات والمتقيات والنشطات العامة والخاصة في المجتمع .· المشاركة الكتابية بالمقالات في الصحف والمجلات والدوريات .· المشاركة الإعلامية في القنوات المختلفة المسموعة والمرئية .· تقوية إحساس المجتمع المحلي بدور الجامعة وأهميتها كمؤسسة علمية تربوية , مما يشجع المجتمع العمل على مساندة الجامعة لتحقيق أهدافها . التوصيات 1. اعتماد سياسة حازمة لتنمية قدرات العاملين في مؤسسات التعليم العالي بالتخطيط والتنظيم لبرامج موجهة أصلاً لتطوير العاملين في مؤسسات التعليم العالي.2. تذليل التحديات والصعوبات التي تتعلق بتحسين ظروف العاملين في مؤسسات التعليم العالي .3. وإتاحة التدريب والتطوير على المهارات المختلفة التقنية والمهنية لأعضاء هيئة التدريس في الجامعات .4. رفع مستوى التدريس والبحوث والخدمات , وضمان ملائمة البرامج لحاجة البيئة ومتطلبات العصر .5. الحذر من الخسارة العظيمة التي تتكبدهامؤسساتنا العلمية العليا يوماً بعد يوم من اتجاه معظم أعضاء التدريس فيها إلى البحثعن مصادر إضافية للمال لسد متطلباتهم ومتطلبات عائلاتهم الأساسية ، وأن هذا سوف يفرزعقول أكاديمية مشغولة بلقمة العيش وضمان مستقبل أسرهم ، وهو ما يجعل ما يفترض أنهمصفوة المجتمع من الناحية العلمية والبحثية , فمن سيقوم بالتدريس الجامعيالمميز والبحث العلمي المثمر إذا أصبحت لقمة العيش هي الهدف الوحيد والهم الأكبرلأساتذة التعليم العالي بعد أن تبخرت أهدافهم العلمية والأكاديمية في ظل ظروفالحياة الصعبة ؟!!6. دعم الجامعات ودور البحث العلمي بموارد مالية مستقرة مرتفعة وبشكل دوري , مع بناء صرح علمي متكامل ومتوازن بين عدد الباحثين والفنيين والإداريين,تعمل ضمن خطة علمية وإستراتيجية واضحة لأمد متوسط (35 سنوات) وضمن شروط صارمةللرقابة العلمية والإدارية .7. تقويم البرنامج تقويماً مستمراً أثناء التنفيذ ويتولى التقويم الجهاز أو الوحدة أو المؤسسة أو المراكز أو العمادة أو فريق التطوير، ويتطلب مشاركة جميع أعضاء هيئة التدريس المشاركين في برامج التطوير في عملية التقويم.8. إعداد البحوث والدراسات التي يتم تمويلها من قبل الجهات المستفيدة . المراجع : ( 1 ) واقع النمو الكمي لأعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية ومستقبله: نموذج جامعة الملك سعود الدكتور / عبد الحليم بن عبد العزيز مازي و الدكتور/ عبد الرحمن بن محمد أبوعمه جامعة الملك سعود، وزارة التعليم العالي- الرياض ( 2) سياسات التعليم العالي في السعودية (برنامج تطوير ممارسات الأكاديمية لأعضاء هيئة التدريس ) ( 3) الدليل الألمعي لأخلاق الأستاذ الجامعي . د. علاء السيوفي . جامعة القاهرة - كلية العلوم ( 4 ) انظر رقم (2) ( 5) الجودة ـ جودة التعليم ـ إدارة الجودة الشاملة (رؤية حول المفهوم والأهمية) ا.د/ مصطفى السايح محمد( 6 ) الجودة الشاملة والإصلاح التربوي د. محمد يوسف أبوملوح مركز القطان للبحث والتطوير التربوي/ غزة . برنامج إدارة الجودة الشاملة وتطبيقاتها فيالمجال التربوي، المركز العربي للتعليم والتنمية- الدوحة قطر أحمدمصطفى ، محمدالأنصاري . مدارس الجودة الشاملة، تعليم الإحساء- رسالة مركز الأمير محمد بنفهد بن عبد العزيز للجودة . نظام إدارة الجودة الشاملة وإمكانية تطبيقه في مجال العمل التربويفي دول الخليج العربي (2001).( 7 ) مفاهيم الجودة الشاملة في التربيةوالتعليم يعقوب يوسف عفيفي ورقة عمل مقدمة للقاء الثاني عشرللإشراف التربوي في منطقة تبوك في 26 – 28 /4/ 1428 هـ من المدرسـة التقليدية إلى مدرسـة الجودة (استراتيجيات للتحول) . الملتقى ورقة عمل مقدمة إلى الأول للجودة في التعليم الأحساء 18-19\12\1427هـ ( 8 ) أ. الجودة الشاملة ، احمد ابراهيم ب. إدارة المؤسسات التربوية ، حافظ احمد المصدر: موقع مديرية التربية والتعليم- قباطية-( 9 ) المدخل الشامل للإدارة الجودة الشاملة . د. حامد عبد الله السقاف( 10 ) مفهوم الجودة الشاملة . محمد علي عبد العزيز حلواني (11) القدرات المطلوبة لتطوير جودة الأداءالأكاديمي لأعضاء هيئة التدريس بمؤسسات التعليمالعالي لمواجهةتحديات عصر العولمة .بحث مقدم إلى ورشة عمل ( طرق تفعيل وثيقة آراء الأمير عبد الله بن عبد العزيز حول التعليم العالي . 19- 21 /12/ 1425 هـ د. علي ناصر شتوي آل زاهر . جامعة الملك خالد .( 12 ) انظر مرجع رقم (3) .(13) الأستاذ الجامعي العربيوبعض ظروفه المحيطة د.تيسير عبدالجبار الآلوسي شبكة زهريرا الإخبارية .و أساتذة التعليم العالي أفواه وأرانب . د. محمد ناصر الحقباني صحيفة الجزيرة 17/12/1428 عدد 12872(14) الأستاذ الجامعي والبحوث العلمية د. سعيد بن عبود الغامدي (جامعة الملك فهد للبترول والمعادن) .(15) تصورات مستقبلية لتطوير الاستاذ الجامعي .أ.د.محمود داود الربيعي صحيفة الصباح .16 فبراير 2007 رابط الكتروني:http://www.alsabaah.com/paper.php?source=akbar&mlf=interpage&sid=18428(16) انظر مرجع رقم (11) .(17) انظر: الأستاذ الجامعي العربيوبعض ظروفه المحيطة د.تيسير عبدالجبار الآلوسي شبكة زهريرا الإخبارية .
0 komentar:
إرسال تعليق