البحث العلمي في العالم العربى: نتائج ودراسات
الثلاثاء، ٢٩ ديسمبر ٢٠٠٩
دراسة تحليلية لواقع البحث العلمى فى الوطن العربى
إن البحث العلمي هو القاعدة الأساسية التي تنطلق منها محاور التنمية الصناعية والاجتماعية والاقتصادية وهو مقياس التقدم للدول وأن التفاوت الواضح بين الدول المتقدمة والدول النامية يرجع بشكل أساسي إلى الاستثمار في البحث العلمي وتطبيق نتائجه في كافة القطاعات التنموية.
مقدمة : يعرف البحث العلمي ((Scientific Research في قاموس اللغة بأنه إجراء دراسة منظمة أو تجارب في أحد حقول المعرفة بكل دقة وتسلسل ومثابرة وأناه بغرض اكتشاف الحقائق وتفسيرها والوصول إلى مبادئ وقوانين جديدة وتأسيسها أو إعادة النظر في النظريات والقوانين المعروفة وفق حقائق جديدة، ويشمل كذلك الاستفادة من النظريات والقوانين الجديدة أو المطورة في التطبيقات العملية. لذا يقسم البحث العلمي إلى بحث علمي أساسي وبحث علمي تطبيقي. وللبحث العلمي وظيفتان أساسيتان هما اكتشاف معرفة جديدة من جهة، والتعليم والتعلم والتدريب لعلماء وباحثين ومهندسين وتقنيين يعملون في الصناعة والحكومة ومعاهد التعليم من جهة أخرى، وهاتان الوظيفتان مرتبطتان معاً إلى حد بعيد.
أما التطوير (Development)فهو تطبيق مقنن للمعرفة أو الفهم بغرض إنتاج مواد أو تجهيزات أو نظم أو وسائل مفيدة ويشمل تصميم القوالب الأساسية للمنتجات أو النظم وإجراء التحسينات عليها وفق المواصفات المطلوبة.
لقد ساهم البحث العلمي وما نجم عنه من تقدم علمي في جعل العالم قرية صغيرة وذلك من خلال وسائل الاتصال والمواصلات وثورة المعلومات وما تبعها من عولمة تؤثر بها وتتأثر بها جميع شعوب العالم ومؤسساته الاقتصادية. بالرغم من ذلك يمكن تتبع تقسيم خريطة العالم المعاصر وفق مستويات التقدم في البحث العلمي والتكنولوجيا إلى أربعة مجموعات وعلى النحو التالي :
- المجموعة الأولى التي تشمل الدول التي تقع على أعلى درجات سلم التقدم العلمي والتكنولوجي في مختلف المجالات ويمثله الولايات المتحدة الأمريكية واليابان ودول أوروبا الغربية .
- المجموعة الثانية وتشمل الدول التي تملك عناصر التقدم العلمي والتكنولوجي وتسعى إلى تطويرها ويمثلها روسيا وبعض دول أوروبا الشرقية.
Read More..
Read more...